محمد واموسي : تأخر اللقاح الصيني أمر عادي

محمد واموسي : تأخر اللقاح الصيني أمر عادي

أكد الصحفي المغربي محمد واموسي مدير قناة دبي بفرنسا أن تأخر وصول دفعات جديدة من اللقاح الصيني إلى المغرب أمر عادي جدا و لا داعي لتهويل الموضوع،جل دول العالم تعاني نفس المشكلة،فرنسا نفسها اضطرت لتمديد مدة جرعتي لقاح فايزر من ثلاثة إلى ستة أشهر بسبب تأخر وصول الطلبيات،فلم تتوصل حتى الآن سوى ب150 ألف جرعة

كلنا يعلم أن القدرة التصنيعية للقاح في العالم لازالت محدودة، و كون اللقاحات طورت بشكل قياسي لا يعني أن التوصيل سيكون كذلك،أغلب الشركات عاجزة حتى الآن عن تأمين 10 مليار جرعة مطلوبة للوصول إلى المناعة الجماعية في العالم،كما أن الدول المطورة للقاحات اشترت جميع الجرعات،أوروبا و الولايات المتحدة وحدهما اشترتا 800 مليون جرعة دفعة واحدة، و مطلوب إيصال هذه الكمية الضخمة لهما في أسرع وقت

نعم اللقاحات طورت في أوروبا و الولايات المتحدة و الصين و بريطانيا و روسيا،لكن المشكلة الآن في التصنيع، كل اللقاحات والمواد الأولية للأدوية وتصنيعها، تسيطر عليها الهند والصين،و من المنطقي أن تعطي الدولتان الأولوية لشعبيهما أولا و للدول المتقدمة تانيا،أما الدول الفقيرة فهذا آخر همهما

الدولة العربية الوحيدة التي أمنت حاجتها من اللقاحين الصيني و الأمريكي مبكرا هي الإمارات،لأن مسؤوليها تفطنوا للأمر مبكرا فعلا لا قولا،فدخلت الشركات الإماراتية مساهمة في بعض الشركات المصنعة من البداية،فضمنت حاجة البلاد من اللقاحات

باختصار أسباب تأخر وصول ما يكفي من اللقاح إلى المغرب لا يعود للسلطات المغربية، بل هي أسباب لوجستية تخص الشركة الصينية المصنعة لأنها تنتظر أن تعلن حكومة الصين عن خطتها الوطنية أولًا حول اللقاح حتى يكون بوسع الشركة الصينية القيام بعملية التصدير

هناك كمية من اللقاح البريطاني ستصل إلى المغرب يوم الجمعة،و هذا يعني أن المغرب قرر عدم الاعتماد على اللقاح الصيني فقط،بعدما ظهر تلكؤ الصينيين في الإيفاء بالتزاماتهم،خاصة فيما يتعلق بمنح حقوق صناعة اللقاح في المغرب،يجب فتح مفاوضات مع باقي الشركات العالمية الفاعلة،مثل ويلي استرازينيكا البريطانية الذي سيبدأ المغرب في العمل معها،و يجب فتح نفس الحوار مع شركة فايزر الامريكية و غيرها من الشركات التي تتمتع بحد أدنى من المصداقية، تمهيدا لإبرام اتفاق نهائي معهم يحدد الكميات و آلية التوريد و لم لا تصنيع اللقاح في المغرب

بقلم : محمد واموسي

Cet article comporte 0 commentaires

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

Back To Top