هل يراهن الغرب على فشل مونديال قطر

بقلم حسن الحافة

بإسناد الاتحاد الدولي لكرة القدم تنظيم تظاهرة رياضية عالمية وضخمة كالمونديال لدولة قطر، بالرغم من كل ما قِيل وقال حول ظروف ومناخ التصّويت يومها .

ولأن كرة القدم لم تعد تلك اللّعبة المُتعِبة التي تدور خارج الحسابات السياسية والإيديولوجية، فإن الفيفا، بإسنادها التنظيم لقطر، كانت تراهن كما راهن الغرب على فشلها في انزال ما وعدت .بتحقيقه في دفتر التحملات من ملاعب وبنية تحتية قبل الموعد..

ويراهن الغرب دائما على أنه الأقوى والأجدر بتنظيم والإشراف على كل شيء، بينما الدول النامية أو تلك التي تتحدث العربية أو الناطقة باللغة الأمازيغية، ستعجزُ في غياب الدول المُتقدمة على النّجاح في فعل أي شيء وستظل تابعة ومَجرورة دورها في الكون لا يتعدى التصفيق للغرب والانبهار به ..

لكن قطر كدولة ناطقة بالعربة تقطنها أقليات كثيرة كسّرت القاعدة .. غيرت النظرة .. حطمت غطرسة الغرب وعنجهيته الفارغة .. ومُرجّح، بل وارد جدا، بكل ما أُنجز في ظرف قياسي الغرب بكرّه وقف مُنبهرا غير مُصّدق أنه حدث بهذه السرعة وبكل هذا الاتقان والبراعة، ستكون نسخة مونديال قطر من أروع وأجمل وأحسن وأنظّف النّسخ ..

ه٨وستدشن إذن قطر مسارا جديدا في علاقة الغرب مع الدول العربية أو تلك الناطقة بالأمازيغية، مساراً يقول : بإمكاننا أن ننجح في التفوق عليكم إن تسلحنا بالإيمان بأننا لسنا في حاجة إليكم بل أنتم من ستحتاجون لما أنعَم به الله علينا من نعم في جوف الأرض ..
وهو ما أثاره الكاتب السعودي عبد الرحمان منيف قبل مدة من الزمان، بقوله:
– لو تجاوز (العرب) البكاء على الأطلال والنّعرات المٌستهلكة .. لخاف الغرب من.خِدمتنا في البيوت ..